انا فتاة بالثالثةو العشرين من العمر...
بدات صلاتي مذ كان عمري 12 سنة وصيامي من سنة ثانية جامعة لمدة ثلاث سنوات ومرت الأيام وانا غاضة بصري عن الشباب بالجامعة أو الزمالة حتى لم أخالط أي شاب وكنت أحلم بالرسول صلى الله عليه وسلم وبمكة وبمرتبتي بقبري وأي شيء أستخير فيه الله ...
كنت أراه إلى أن جاء يوم وأنا أتصفح المواقع الإلكترونية رأيت ملف شاب أعجبني وهو على مستوى من التعليم. راسلته وأضافني على مسنجر ورسايل تجر وإيميلات وكلام وبعدها طلب رقم جوالي أعطيته وتحادثنا بالساعات ... كان شاب مؤدب وغاية بالروعة بعلمه ومعرفته بأمور الحياة... وبعد فترة الكلام تغير....ووقعت بالمعصية . وكنت أبرر لنفسي ودائما أسأل نفسي لماذا صرت رخيصة....
والمشكلة إني كنت مازلت أصوم... .
وفي يووم وأنا صائمة قلت في نفسي ماذا ينفع صيامي يبعدني سبعين خريف عن النار وتوقفت عن صيامي وضيعت صيامي وصلاتي ما صار لها معنى وحتى ذكر ربي نسيته ....
إلى إن جاء يوم تركني وقال لي خلاص أنا شبعت منك روحي شوفي واحد غيري ....
سألته عن الوعود والأحلام الي بنيناها مع بعض بس بكل برود أعصاب سكر بوجهي وتركني. ...
يالله سكرت الدنيا بوجهي وبعدها إلتجأت للسيجار صرت مدخنة بشراهه بس كنت أصحى كل يوم على صلاة الفجر وأصلي وأقول بنفسي لماذا ربي يصحيني على الفجر وبدون منبه ويوم عن يووم صرت أنظر للمواقع الخليعة وصور وفيديو لأعوض الفراغ الذي صار عندي ومازلت أصحى على صلاة الفجر وأقول بنفسي بس بماذا أصحى وأنا عاصية...إلى أن جاء يوم كنت أمشي بالطريق وصاحبتي ذاهبة وأهلها إلى مأوى العجزة للزيارة ... فنادتني وطلبت مني أذهب معهم وكان كل تفكيري إنه تغيير جو ... ولما دخلنا غرف المرضى قلبي تقطع من هول المنظر حيث كانوا أشخاصا ينتظرون الموت كلهم ممددين بأسرتهم والصاحي منهم مريض وخانتهم ذاكرتهم ....
فكرت بنفسي أن الله يمهل ولا يهمل وإن في يوم من الأيام أنا ستكون أخرتي متل هؤلاء الناس وقررت أن أتوب لله. وعدت الى البيت ومسحت كل شي في جهازي وفتحت مواقع للتوبة و أول قصة قرأتها كانت بهذا لموقع (موسوعة الثصص الواقعية ) وكان عنوانها قصتي مع الصور الخليعة ....
تأثرت بها وحلمت بالليل إني دخلت مكان كان كله أفاعي وفئران ميته ولكني وصلت للنهاية . أسأل الله أن يقبل توبتي والسلام.